جارى تحميل الموقع
27 الأربعاء , نوفمبر, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
اصل الاسماء (الجزء الرابع )
1 أغسطس 2023
About

للاستماع إلى الموضوع

 
 
 
التاريخ المصري ملىء بالشواهد على أصالة المصريين،وتمتد جذور المصريين إلى عصور مختلفة ومتعاقبة وتمر السنين ويبقى ما بناه الأجداد شاهداً على فنها وحضارتها ،وما تعكسه مبانيها وشوارعها يعد شاهداً على التاريخ وعلى الاشخاص ايضاً سواء كانوا مصريين أو أجانب وذلك ماسوف نستعرضه اليوم معكم.


شارع خان الخليلي

يقع المكان الذي يشغله خان الخليلي حالياً بين مشهد وجامع الحسين وشارع المعز وبين ميدان وشارع الجامع الأزهر .    "موقع الشارع على الخريطة"

سبب التسمية

تم تسمية الشارع نسبة لمؤسسه وهو أحد أمراء المماليك وكان يدعى"جهاركس الخليلي" وهو من مدينة الخليل والذي أسسه عام 1382 ميلادية،وما زال معماره الأصيل باقياً على حاله منذ عصر المماليك وحتى الآن،ويعد الأمير"جهاركس الخليلي"من أمراء الدولة المملوكية في عهد السلطان "الظاهر برقوق"ومقرباً إليه ويحمل لقب "أمير أخور"وينسب إلى مدينة الخليل بفلسطين،وقد كان مشرفاً على الاسطبلات والبريد.

وقد كان "الأمير جهاركس" كثير الصدقة ،وأوقف هذا الخان وغيره على عمل خُبْز يفرق بمكة على كل فقير منه في اليوم رغيفان، فعمل ذلك لمدة سنين ولما أرتفعت الأسعار بمصر صار يحمل إلى مكة مال ويفرقه على الفقراء.

شارع خان الخليلي

شارع الغورية

هذا الشارع يحده شارع الجمالية الذي يحتضن في طرفه الجامع الأزهر ويفصله عن ضريح جامع الإمام الحسين والسوق ومنطقة خان الخليلي.    "موقع الشارع على الخريطة"

سبب التسمية

تم تسمية الشارع نسبة للسلطان الأشرف"قنصوه الغوري" آخر سلاطين المماليك الشراكسة، الذي حكم الدولة المملوكية بمصر والشام في الفترة من عام 1501م وحتى عام 1516م وهو صاحب مدرسة ومسجد الغوري عند تقاطع الشارع مع شارع الأزهر.

وقد كان معروفاً عنه حبه لفن العمارة والشاهد على ذلك منطقة الغورية والتي سميت باسمه نظراً لأنها تتكون من وكالة وقبة ومدرسة وقد انتهى من تشييد تلك المجموعة في عام 1505م،كما اهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية، وجدد خان الخليلي فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعي وأنشأ منارة للجامع الأزهر،وله مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من أبنية وجامع ومدرسة.

وقد مات الغوري غدراً فقد خرج  على رأس جيشه إلى الشام بعد أن أناب عنه فى السلطنة طومان باي،وما إن دارت المعركة بمرج دابق، حتى حارب الغوري بشجاعة بالغة، وقد فكر السلطان "سليم العثماني" في التقهقر لإعادة تنظيم صفوفه، وفي تلك اللحظة الحرجة كشف "خايربك" نائب حلب الخائن،النقاب عن وجهه فأشاع بين صفوف الجند أن السلطان الغوري يأمرهم بعدم التقدم لحين صدور أوامر أخرى، ثم لم يلبث "خاير بك" أن انسحب من الميدان بعد أن أشاع أن السلطان الغوري خرّ قتيلا،وهكذا تفرقت صفوف المماليك وانهارت مقاومتهم،وعبثاً حاول "السلطان الغوري"بعد فوات الأوان،أن يوقف تيار الفرار،فصاح في جنوده المدبرين (يا أغاوات الشجاعة صبر ساعة)،وكان لهذه الصدمة وقعها فى قلبه، فطلب "الغوري" الماء ليشرب، ثم أغمى عليه وسقط ميتاً من فوق فرسه.

        السلطان"قنصوة الغوري"

شارع بيت القاضي
يقع شارع بيت القاضي في منتصف شارع المعز ،وهو الرابط بين كلاً من الجمالية والحسين وشارع المعز،وهو الشارع المواجه لمجموعة السلطان المنصور قلاوون.     "موقع الشارع على الخريطة"

سبب التسمية
تم تسمية الشارع نسبة إلى قاضي المحكمة الشرعية في العصر العثماني والذي اتخذ من مقعد الأمير المملوكي "ماماي السيفي"الذي انشأه عام 1496م مقراً لجلساته وسكنه لذلك أُطْلِقَ على هذا المقعد "بيت القاضي".

وقد قام الأمير السيفي أحد أكابر أمراء السلطان المملوكي الأشرف قايتباي ببناء قصره في هذا المكان عام 1496م ،واشتهر بدوره المهم في إتمام الصلح بين الدولة المملوكية والدولة العثمانية في أواخر القرن الخامس عشر،وفي العصر العثماني أصبح مقعده مقراً للمحكمة الشرعية،حيث اتخذ قاضي العسكر منه سكناً له بالأعلى، ومن المقعد مقراً لجلساته وحجز المتهمين وتنفيذ الحكم عليهم أيضاً لذلك أطلق على المقعد اسم "بيت القاضي"،وقد لعبت المحكمة دوراً كبيراً في الحياة السياسية المصرية خلال العصر العثماني حيث كانت المكان الذي تتجمع أمامه الانتفاضات والثورات الشعبية ضد الولاة العثمانيين.

كما شهدت هذه المحكمة اجتماع ممثلي الشعب المصري من العلماء والأشراف ونقباء الطوائف والحرف في عام 1805م، وقاموا بخلع الوالي العثماني ومبايعة محمد علي باشا لتولي حكم مصر بالشروط التي اتفقوا عليها،وكان هذا الحدث في غاية الأهمية، حيث كان لأول مرة في تاريخ مصر الحديث يختار الشعب حاكمه بنفسه بالشروط التي وضعها ،واستمرت المحكمة الشرعية في هذا المكان حتى عام1900م، وفي عهد الخديوي إسماعيل قام باستغلال فناء قصر ماماي وحوله إلى ميدان، وقام بفتح شارع بيت القاضي في عام 1873م ليصل شارع المعز بشارع الجمالية، نظراً لافتتاح "مجلس الأحكام" أي "محكمة الاستئناف" في الميدان.

بيت القاضي 

شارع المغربلين
يتوسط حي المغربلين كلاً من حي السيدة زينب والحسين في منطقة الدرب الأحمر "قلب القاهرة الفاطمية".    "موقع الشارع على الخريطة"

سبب التسمية
تم تسمية الشارع نسبة إلى الحرفة النشطة في هذه المنطقة فقد كان هناك يتم غربلة الحبوب بواسطة الغربال بهدف تنظيفها مما بها من شوائب لذا سمي بالمغربلين،ويشتهر المغربلين بآثاره التي تعود للدولة الفاطمية وعدد من المساجد الإسلامية مثل "زاوية كتخدا" والتي أنشأها الأمير عبد الرحمن كتخدا بالمغربلين سنة "1142هـ– 1729 م" منذ حوالي ثلاثة قرون ويعتبر هذا الأثر من أجمل آثار كتخدا بمدينة القاهرة فواجهته من الأحجار المنقوشة بالزخارف.

 

شارع المغربلين

شارع الخرنفش

هو شارع من الشوارع المتفرعة من شارع المعز.    "موقع الشارع على الخريطة"

سبب التسمية

تم تسمية الشارع نسبة إلى "مادة الخرنفش" وهي مادة من وقود الحمامات القديمة وقد استخدمها العزيز بالله في بناء القصر الغربي وقد ترسخ هذا الاسم عقب اطلاقه على دار الأمير "سيف الدين ابو سعد خليل " أحد أمراء المماليك ونائب السلطان محمد بن قلاوون على دمشق.

ويعد الشارع أحد ابرز شوارع القاهرة الفاطمية وأحد شرايينها الرئيسية ومن أهم ما يميز هذا الشارع وجود دار "كسوة الكعبة "والتي تأسست عام 1233هـ وقد كان يخرج منها المَحْمَلْ حاملاً كسوة الكعبة المُحَاكّة بماء الذهب والفضة في موكب ضخم في طريقها إلى الحجاز


شارع الخرنفش

شارع عبد العزيز
هو الشارع الذي يمتد من قصر عابدين إلى ميدان العتبة.    "موقع الشارع على الخريطة

سبب التسمية

تم تسمية الشارع نسبة إلى السلطان "عبد العزيز الأول ابن السلطان محمود الثاني"وهو السلطان الرابع والعشرين من آل عثمان ،وهو أول سلطان عثماني يزور مصر عام 1863م بعد السلطان سليم الأول،وقد اعترفت الدولة العثمانية بين عامي 1840 و1841م بمحمد علي باشا والياً على مصر، وبأن تكون ولاية مصر محصورة في أكبر أبنائه وكان فرمان منح مصر لمحمد علي وورثته جاء مقيداً لتصرفاته من نواحي كثيرة كالجيش وعقد المعاهدات والإدارة المالية وغيرها.

وقد صدر خلال عهد السلطان "عبد العزيز" ثلاثة فرمانات متعلقة بمصر الأول؛عام 1866م والذي جعل وراثة عرش البلاد في أكبر أبناء إسماعيل باشا من الذكور، والثاني في 7 يوليو عام 1867م وقد منح فيه حاكم مصر لقب "خديو" بمعنى "المعظم" كدلالة على رفعة موقعه، وأخيرًا صدر فرمان شامل في 10 يونيو 1873م نظم مختلف نواحي الامتيازات فأعاد التأكيد أن أكبر أولاد خديو مصر هو من يرث العرش، كذلك فقد مُنحت مصر حكم مدينتي "سواكن السودانية ومصوع الاريترية الواقعة على البحر الأحمر"، وتم منح حكومتها حق إصدار القوانين واللوائح التنفيذية لها حسب حاجة البلاد، وكذلك صلاحية سن الضرائب وتحديد الرسوم الجمركية واحتكار بعض أوجه التجارة، وغير ذلك من الأمور الداخلية السيادية.

وقد افتتح الخديوي "اسماعيل" الشارع لأول مرة عام 1870م لسببين الأول لتسهيل المواصلات واستكمال تخطيط القاهرة مثل غيره من الشوارع التي شقها الخديوي "اسماعيل" والثاني هو تقديمه كهدية ثمينة لحضرة السلطان العثماني "عبد العزيز " لأنه شرف مصر بزيارة سلطانية حميدة عام 1863م وباسم هذا الشارع أثبت اسماعيل للسلطان أن مصر في عهده ستظل خاضعة تماماً للتاج العثماني ومما يؤكد هذا الخضوع أن شارع عبد العزيز بفضل انفتاحه على شارع الجمهورية "ابراهيم باشا سابقاً" يُعَدْ من المعابر المريحة للمثول أمام قصر عابدين الذي كان قلعة حكم مصر طوال فترة ولاية أسرة محمد علي باشا.

شارع عبد العزيز

شارع أثر النبي
يقع شارع أثر النبي بمنطقة دار السلام ،ويعد من أقدم شوارع القاهرة.     "موقع الشارع على الخريطة"

سبب التسمية

تم تسمية الشارع نسبة إلى وجود حجر على شكل قدم يعتقد أنه يعود لنبي الله محمد"صلى الله عليه وسلم"ويوجد به مسجد يحمل نفس الاسم ،ويقع به جامع "أثر النبي"أو مسجد"رباط الآثار" فيعود إلى عام 707ه‍‍ -1307م . 

وقد تم بناؤه على يد الوزير المملوكي "تاج الدين محمد"وقد كان جده هو المشرف على بناء مسجد "الظاهر بيبرس"وفي أحد جوانب المسجد يوجد حجر ضارب إلى الحُمْرَة عليه أثر قدمين ينسب للرسول"صلى الله عليه وسلم"موجود في حجرة صغيرة مُطِلّة على النيل وملاصقة للحائط الغربي للمسجد ويوجد على هذه الحجرة قبة وفي حائطها الجنوبي محرابان أحدهما لا شيء به،والآخر ألُصِقَ به هذا الحجر. 

وجاءت حكاية الحجر عندما كان"تاج الدين محمد" في زيارة إلى مسجد النبي "صلى الله عليه وسلم" بالمدينة المنورة فعلم بوجود بعض آثار النبي"صلى الله عليه وسلم"عند قبيلة تدعى بني إبراهيم إحدى قبائل "ينبع" في شبه الجزيرة العربية "السعودية"حالياً،والتي تبعد عن المدينة المنورة ب150 كيلو متر،وحينما رأى تاج الدين تلك الآثار التي كان يتوارثها أبناء القبيلة جيلاً بعد جيل، اشتراها وقدر ثمنها في هذا الوقت بـ 60 ألف درهم.

عاد "تاج الدين" إلى مصر بتلك الآثار وقام ببناء المسجد،ووضع فيه الآثار التي جلبها معه من "ينبع"، ومن هذه الآثار النبوية "مصحف بخط أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "رضي الله عنه"، وإناء للطعام الذي كان يستخدمه النبي "صلى الله عليه وسلم" ، ومَكْحَلّه النبي "صلى الله عليه وسلم" ، ومخفص كان يستخدم لصناعة الأحذية، وملقط لاستخراج الشوك.

   
شارع أثر النبي

المصادر والمراجع:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • حمدي أبو جليل، القاهرة شوارع وحكايات.
  • صلاح عيسى، هوامش المقريزي (حكايات من مصر).
  • أنور حجازي، عمالقة ورواد، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2008.
  • حسام زيدان، حكايات القاهرة: قصة هدم ثلاثة مبان أثرية لفتح شارع بيت القاضي،بوابة الفجر.
  • د.محمد الششتاوي،متنزهات القاهرة في العصرين المملوكي والعثماني،القاهرة :دار الآفاق العربية.
  • عباس الطرابيلي،شوارع لها تاريخ: سياحة في عقل الأمة، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب،2000.
  • علي مبارك، الخطط التوفيقية لمصر ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة، ج2، القاهرة: المطبعة الأميرية ببولاق.
  • المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار للمقريزي ،المعروف بالخطط المقريزية،تقي الدين المقريزي ،دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للمزيد من الموضوعات "اضغط هنا"

محادثة ألية
دائما نشط
أهلاً! الرجاء اختيار الخدمة المطلوبة.
1