جارى تحميل الموقع
18 الخميس , أبريل, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
الجديد في القاهرة
 

موكب المومياوات الملكية

 
 

 

السبت 3 إبريل 2021 يوم استثنائي عاشته مصر هز أركان العالم، كتب التاريخ فيه سطرًا جديدًا من حياة الدولة المصرية، واستعدنا فيه تراث أجدادنا، وأكدنا عظمة حضاراتهم التي تعيش عهدًا جديدًا من التطوير، ومرحلة جديدة من الوعي الثقافي تثمن بها على قوة الإبداع والتحدي في إثبات عظمة المصري في مختلف العصور والأزمات.
 
 

"كالمسرح الكبير "هكذا بدى موكب نقل المومياوات الملكية المكون من 22 مومياءً (18 ملكًا و4 ملكات) في مشهد تاريخي مهيب، تقشعر له الأبدان من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث استقرت المومياوات الملكية في مثواها الأخير.

 

 

فعاليات الموكب:

خرجت المومياوات في موكب يليق بعظمة ملوك مصر، حيث بدأ المشهد بإعطاء الفنانة منى زكي إشارة البدء مع فتح بوابة المتحف المصري لتنطلق الفتيات تتقدم الموكب الملكي، مرتدية الزي الفرعوني، ويحملن الأطباق البلورية المضيئة، التي تمثل قرص الشمس رع الذي يشع نوره ليبدد الظلام، تماشيًا مع الطقس الجنائزي للحضارة المصرية القديمة، حيث كان القدماء يستخدمونه اعتقاداً منهم أنه ينير الطريق أمام موكب الملوك.

    الفنانة منى زكي تعطي إشارة البدء                                                      الفتيات يحملن الأطباق البلورية المضيئة

 

وخرج خلفهن عربات المومياوات من المتحف، على كل واحدة منها اسم ملك من ملوك الفراعنة باللغة العربية والهيروغليفية والإنجليزية تتقدمها فرق الموسيقى العسكرية المرتدية للملابس الفرعونية، والعجلات الحربية التي تجرها الخيول.

 

عربات المومياوات  

  

فرق الموسيقى العسكرية والعجلات الحربية التي تجرها الخيول

 

وانطلق موكب المومياوات من موقعه بالمتحف المصري نحو ميدان التحرير؛ ليرى العالم الميدان بمشهد جديد بعد تطويره ووضع مسّلة فرعونية ضخمة تتوسطه ويحيط بها أربع كباش.

المسلة الفرعونية وسط الأربع كباش 

 

ومع ضبط تام لإيقاع الإضاءة انبعثت الأشعة من المنتصف على هيئة قرص الشمس لتصبح الأشعة المنبعثة بالإضاءة الزرقاء هي بوابة الأمل والحلم للمستقبل الأفضل أما قرص الشمس في "صينية الميدان" المضاء باللون الأصفر فهو رمز غير مباشر لوهج الشمس الباعثة للحياة وكأن التاريخ يحيا في الحاضر من جديد، كما قامت الكشافات بإضاءة السماء بأسماء ملوك الفراعنة لتنطلق رحلتهم إلى متحف الحضارة.

 

          الأشعة المنبعثة من المنتصف على هيئة قرص الشمس                                                               الاشعة الزرقاء رمز بوابة الأمل                          

 

وهرول الأطفال نحو الميدان استعدادًا لانطلاق الموكب، وسط نظرة عميقة نحو المسلة الفرعونية إشارة لوعي النشأ الجديد بهويته وحضارة بلاده، ثم تأتي لقطة قريبة على وجوه الأطفال خلال نظرتهم للمسلة الضخمة وكأنهم يتطلعون للمستقبل الجديد في نظرة تحمل التفاؤل والاعتزاز بغد مشرق للوطن الذين هم جزء من تشكيله الجديد.

 

الإضاءة ودورها المؤثر:

لعب الإبهار البصري دوراً هاماً في الموكب الملكي، فقد انبعثت الإضاءة الصفراء من أوجه المتحف المصري تأكيداُ على فكرة "البعث للحياة" وكأن المومياوات الملكية في رحلة للبعث من جديد خلال انتقالها للمتحف القومي للحضارة المصرية، والبعث لدى الحضارة المصرية القديمة يرتبط بالشمس والتي كانت معبودًا مقدسًا لديهم، لذلك حملت الإضاءة على المتحف اللون الأصفر كدلالة على البعث والوهج من جديد، كما تصدرت الإضاءة الزرقاء مشهد تحرك الموكب في الممر الخاص به من بوابة المتحف، وكأن المشاهد يعيش في حلمين أحداهما يتعلق بالمستقبل الذي يتحقق على أرض الواقع يدعم ويكلل صورة دولته، وحلم آخر يعيش معه في رحلة طقسية من تراث الأجداد.

 

          الإضاءة الصفراء رمز البعث للحياة                                                  الاشعة الزرقاء تحيط بالممر الخاص بالمتحف

 

ومن الحلم إلى تحقيقه ووضوحه ناصعًا، يبدو ذلك في الإضاءة البيضاء التي أحاطت مداخل متحف الحضارات، في مشهد يوضح عظمة وفخامة البناء ويوضح تفاصيل الإنشاء كاملة من الداخل والخارج، وطبقا للمراجع التاريخية، فإن اللون الأبيض عند الفراعنة يدل على الرفعة والسمو بالمكانة الاجتماعية.

الإضاءة البيضاء رمز تحقيق الحلم 

كلمات الاغاني المستخدمة والموسيقى:

تم الاستعانة بكلمات مأخوذة من كتاب الموتى وبعض الأشعار المكتوبة على المعابد، وتم تقديمها باللغة المصرية القديمة، تحت اشراف متخصصين في علم المصريات للتعرف على النطق الصحيح للغة المصرية القديمة، كما تم استخدام آلات موسيقية شبيهة بتلك التي كانت تستخدم في العصور القديمة مثل الهارب والناي والعود.

 

       الالات الموسيقية حديثا                                                                             الالات الموسيقية قديما

فكرة العرض الفني:

تم تنظيم عرض فني مبهر شارك به عدد من الفنانين المصريين وحوالي 400 راقص بزي فرعوني، كما ساعد فريق من خبراء التجميل و(المكياج) على أن تكون ملامح أفراد الاستعراض الواحد متقاربة وتعبر عن العصور الفرعونية، وفكرة العرض الفني مأخوذة من المراحل السبع التي كان يعتقد المصريين القدماء أن الإنسان يمر بها بعد الموت، من بينها صعود الروح ومثوله أمام محكمة مكونة من 42 قاضياً يأتي في مقدمتهم "رع"، و"أوزيريس"، ويتحدد مصيره بعد ذلك، فإما يذهب إلى بحيرة النار، أو "حقول الآيارو" التي تمثل الجنة في المعتقد المصري القديم، وهي حقول من القصب تتميز بكثرة الأنهار والأشجار، وفقًا لكتاب "الخروج إلى النهار" وهو أحد نصوص"متون الأهرام".

 

      لقطات من العرض الفني  

وجوه الأجداد تزين برج القاهرة:

زين برج القاهرة بالتزامن مع موكب المومياوات الملكية، بصور لملوك مصر القدماء وعلامات هي الأشهر في الحضارة المصرية القديمة، ومنها "عنخ" مفتاح الحياة وهي أشهر وأهم علامات الكتابة الهيروغليفية، وقد ظهر العديد من التفسيرات لها، أشهرها أنه يُعبر عن نهر النيل لكونه مصدر الحياة لأرض مصر، والجزء البيضاوي يُعبر عن الدلتا، أما الجزئين الافقيين فيعبران عن شرق وغرب مصر، والتفسير الآخر أنه يرمز للحياة بالعالم الآخر، بمعنى أن العنخ هو ما يفتح للمصري القديم أبواب العالم الآخر ليحيا في الأبدية "آيارو" وهي تُقابل الجنة لدينا.

 

 

كما رسمت الإضاءة علامة عين حورس الشهيرة، والتي ما زال مُستمر صداها حتى الآن في العالم الحديث، فهي ترتبط بشكل أساسي بحورس، وبأسطورة ست وأوزوريس، واستخدمها حورس لأول مرة كتميمة سحرية لإعادة أبيه وأوزوريس للحياة مرة أخرى والقضاء على "عمه ست"، ومنذ تلك اللحظة أصبحت عين حورس تُستخدم كتميمة لدفع الشر مثلما فعل حورس وقضى على الشر المُتمثل في ست، وانتشرت كذلك كتميمة للتبرك والحماية وجلب الحظ والرزق، كما ظهرت في نصوص الأهرام بهرم الملك "أوناس" آخر ملوك الأسرة الخامسة، وفي كتاب الموتى والعديد من الجدرايات، وأدوات الزينة.

الشعار الملكي:
بدا الشعار المستخدم في موكب نقل المومياوات متسقًا ومنسجمًا مع الحدث، مزج فيه اللون الأزرق الداكن والذهبي، والاثنان مستوحيان من الحضارة القديمة، فالأزرق الداكن لون ارتبط لدى الفراعنة بالطقوس والعبادات أما اللون الذهبي فيشير للخلود المتمثل في أشعة الشمس، أما شكل الشعار فقد مزج بين الجعران القديم والذي يرمز لحياة البعث ضمن الطقوس الجنائزية، والأجنحة الكبيرة التي كانت تستخدم رمزًا للحماية في الحضارة المصرية.
 

طوابع بريد تذكارية تخليداً لنقل المومياوات الملكية:

أصدرت الهيئة القومية للبريد مجموعة طوابع بريد ولوحة تذكارية بتقنية «QR Code»، والتي يتم تطبيقها لأول مرة بطوابع البريد المصري، في إطار مبادرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمشاركة وزارة السياحة والآثار، في توثيق حدث نقل المومياوات الملكية ولتخليد هذه المناسبة التي تحظى باهتمام كبير على المستويين المحلي والعالمي.

 لوحة تذكارية بتقنية «QR Code»

 

ويذكر أن مقاس كل طابع 3 5 X سم وقيمته 5 جنيهات، وتضم اللوحة التذكارية 22 طابعا، تحمل صور جميع الملوك الذين تم نقل مومياواتهم ومقاسها 20 X 21 سم، وجميع الإصدارات متعددة الألوان ومؤمنة ضد التزييف.

طوابع البريد التذكارية  

خط سير الموكب:

بدأ الموكب التاريخي لنقل 22 مومياء ملكية تنتمي إلى عصر الأسرة الـ 17 و18 و19 و20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، في طريق امتد من ميدان التحرير ثم سيمون بوليفار ومن بعدها كورنيش النيل بحي السيدة زينب وسور مجرى العيون، حتى الوصول إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، وقد استغرق الموكب 40دقيقةً قطع خلالها 7 كيلومترات.

 

وقد تقدم الموكب الملك "سقنن رع" من الأسرة الفرعونية السابعة عشرة (القرن السادس عشر قبل الميلاد)، في حين جاء الملك "رمسيس التاسع" من الأسرة العشرين (القرن الثاني عشر قبل الميلاد) في مؤخره الموكب، وقد مر الموكب من خلال 12 بوابة وذلك له مدلول وفقًا للحضارة الفرعونية والتى تؤكد أن الشخص يجب أن يمر عبر 12 بوابة للوصول إلى الحياة الأخرى.
 

 بوابات مرور الموكب

متحف الحضارة:

وسط منطقة تاريخية تجمع بين حصن بابليون ومجمع الأديان، وبإطلالة ساحرة على قلعة صلاح الدين، صرح عملاق يستقبل زوّاره بقبّة هرمية ضخمة، وكأنه هرم مصر الرابع، أنه «المتحف القومي للحضارة المصرية»، تم افتتاحه قبيل انطلاق الموكب، وقد تُوَّج هذا الافتتاح بموكب المومياوات الملكية، وكان فخامة الرئيس السيسي في استقبال المومياوات لحظة وصولها وأطلق حرس الشرف 21 طلقة تحية لملوك مصر من أمام المتحف.

 

     فخامة الرئيس السيسي في استقبال المومياوات                                           لحظة اطلاق الطلقات النارية تحية لملوك مصر    

طريقة عرض المومياوات:

عرضت المومياوات الملكية في قاعات عدة تحت الأرض ترتبط بممر من المدخل بطريقة مبتكرة تشعر الزائر أنه داخل مقابر الفراعنة في وادي الملوك، وتستخدم التكنولوجيا في عرض المقتنيات الأثرية بالمتحف لتحكي قصتها، كما يتم عرض قِطعٌ مصاحبة للمومياء من القطع الموجودة مع الملك لحظة الكشف عنه، وصور لأشعة إكس التي كشفت عن معلومات جديدة عن المومياوات الملكية وأظهرت بعض التمائم الذهبية، إضافة إلى القطع الرائعة لبعض الملوك ومعلومات بصرية عن العالم الآخر في مصر القديمة.

الممرات وقاعات العرض 

 

المومياوات التي تم نقلها:

أبرز المومياوات التي تم نقلها

متى اكتشفت هذه المومياوات؟

معظم هذه المومياوات اكتشفت بالخبيئة الأولى للمومياوات بالدير البحري في الأقصر عام 1881م، ولم تغادر المتحف المصري منذ بداية القرن العشرين، ومنذ خمسينات القرن الماضي والمومياوات معروضة واحدة بجانب الأخرى في قاعة صغيرة من دون شرح كاف بجوار كل منها.

 

خبيئة المومياوات 


تجهيز المومياوات استعدادا للنقل:

تم تخصيص سرير لكل مومياء على حدة؛ لمعرفة أماكن القوة والضعف بها حتى لا تتأثر بالعوامل الخارجية، ووضعت المومياء داخل أنبوبة بها غاز النيتروجين الخامل، ذلك الغاز الذي يمنع تعرض المومياء لأي اهتزاز داخلي، حيث يتم التحكم في الحركة الرأسية والأفقية ليكون محصلتهم صفر، للوصول إلى أعلى معدل أمان، ويحافظ على نسبة الرطوبة التي تدخل إلى جسد المومياء، ويجعلها لا تتأثر بالكهرباء أو الحرارة أو الطريق، فضلا عن أن الأسرّة والعربات المستخدمة في النقل مصممة خصيصًا ضد الاهتزازات، حتى لا تتعرض المومياوات إلى أي مشكلة.

تجهيز المومياوات استعدادا للنقل 

طقوس الفراعنة في نقل المومياوات:

كانت الحضارة الفرعونية تهتم بالمواكب الملكية كجزء من الترويج للملك، بحيث يكون الموكب مبهرا للشعب، ويكون له طقوسه المرتبطة بمناسبته، بداية من المواكب الدينية باعتبار الملك ممثل للآلهة، وحتى مواكب الأعياد، وأخيرا الموكب الجنائزي الذي كانت له طقوسه الخاصة.

 

والموكب الجنائزي كان ينقل الملك من الشرق حيث يعيش إلى الغرب ليدفن، فالغرب عند قدماء المصريين كان يرتبط ارتباطا وثيقا بالموتى، ودائما ما كان يصاحب الموكب أدعية من كتاب الموتى، وصناديق تشمل كل مقتنيات الملك، أيضا كان يصاحب الموكب عزف موسيقى جنائزية

الحملة الدعائية للحدث:

قامت وزارة السياحة والآثار بتدشين حملة دعائية دولية كبرى للترويج لموكب المومياوات الملكية في الأسواق العالمية والعربية المصدرة لسياحة مصر، حيث أطلقت الوزارة فيلماً ترويجياً بمشاركة عدد من الفنانين المصريين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل، كما قامت الوزارة بترجمة النص الخاص بهذا الفيلم إلى 14 لغة مختلفة من ضمنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والإيطالية والصينية والإسبانية والسويدية والهولندية وغيرها، وأرسلته بعد ترجمته باللغات المختلفة إلى السفارات المصرية في الخارج، وكذلك إلى السفارات الأجنبية في مصر لنشره والاستفادة منه في الترويج السياحي لمصر وللموكب.

لقطة للفنان حسين فهمي من داخل الفيلم الدعائي

"لمشاهدة الفيلم كاملا اضغط على الصورة"

 

كما وضع هذا الفيلم باللغات المختلفة على الصفحات الرسمية للوزارة وللهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر ويوتيوب في الأسواق العربية والدولية، وتضمنت الحملة الدعائية أيضا ترجمة كافة المواد والأفلام الترويجية للحدث إلى 14 لغة مختلفة، ليتم وضعها على الصفحات الرسمية للوزارة والهيئة المصرية للتنشيط السياحي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر ويوتيوب في الأسواق العربية والدولية، بالإضافة الى أنه تم شراء مساحات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لهذا الحدث في عدد من الأسواق السياحية الهامة، مع وجود أكثر من 200 جهة إعلامية دولية لبث الحدث مباشرةً وحضور أكثر من 500 اعلامي وصحفي.

الاستعداد والتجهيز لهذا الحدث:

بدأت استعدادات عملية نقل المومياوات، منذ حوالي عام ونصف حيث تم البدء بعمل دراسة شاملة لحالة كل مومياء قبل عملية التغليف واكتشاف نقاط الضعف بها وتقويتها وترميمها بأيادي مصرية من فريق عمل من مرممي الوزارة الأكفاء، ثم قاموا بتغليف المومياوات مستخدمين أحدث الطرق العلمية وفقًا لإجراءات محددة تراعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالمياً.

تطوير ورفع كفاءة طريق الموكب: 

تمت التكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير ورفع كفاءة المتحف المصري بالتحرير وكذلك المنطقة المحيطة به، فضلا عن المنطقة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط وبحيرة عين الصيرة، وقد تم الانتهاء من أعمال التوسعات وتكريك البحيرة من الجهتين الغربية والجنوبية، فضلًا عن الانتهاء من أعمال التطهير وإزالة الحشائش الموجودة على أجناب البحيرة، إلى جانب الانتهاء من تخليق الجزر المطلوبة داخل البحيرة.

بحيرة عين الصيرة قبل التطوير

بحيرة عين الصيرة بعد التطوير

وتم طلاء العقارات من جديد بطريق الكورنيش ناحية مصر القديمة ومتابعة أعمال الرصف وانشاء الأرصفة ومراجعة الإنارة والأعمال التجميلية من تقليم أشجار ومسطحات خضراء بنطاق المسار، وتم انشاء سور جمالي بالفسطاط، كما شارك التعليم العالي وجامعة حلوان في موكب نقل المومياوات الملكية، حيث تم تجميل الحوائط الخرسانية الموجودة في أماكن متفرقة على طول طريق الموكب، عن طريق قيام بعض من طلبة وطالبات واساتذة  كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بالجامعة برسم جداريات فنية تعتمد فكرة تصميمها على توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية بكل ما تحمله من أصول فنية ومعان رمزية وتعبيرية، وبأسلوب فنى حديث يتماشى مع مجتمعنا المصري المعاصر، لإخراج هذا الحدث العالمي بشكل يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة.

انشاء سور الفسطاط وتجميل الحوائط الخرسانية

  • تجهيزات النقل:

تم إنتاج 22 عجلة حربية للمشاركة في الحدث العالمي الضخم يقودها مصريين مرتدين لـ«الزي الفرعوني»، مع جر كل عجلة حربية بواسطة حصانين، وكانت هذه العجلات صورة طبق الأصل من العجلات الحربية التي استخدمتها مصر في عهد الفراعنة، بعد ابتكار قدماء المصريين لها في عهد الملك أحمس.

       تصميم العجلات الحربية كما كانت في عهد الملك أحمس

وتم تخصيص ٢٢ عربة مصفحة لنقل المومياوات، وإضافة هيكل حديدي على كل سيارة وتغطيتها بهيكل خشبي، مع تصميم الديكورات ورسم النقوش الفرعونية، والتي خضعت لمراجعة ودراسة وبحث لتحري الدقة التاريخية والعلمية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.

الهيكل الحديدي بالعربات المصفحة وتغطيته بهيكل خشبي

وتم وضع صناديق من الزجاج بأعلى كل سيارة من أجل حفظ المومياوات، ورسم شعارًا موحدًا مع كتابة اسم الملك الذي تحمله كل سيارة بثلاث لغات وهي العربية والإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الهيروغليفية، مع الاخذ في الاعتبار عند صناعة هذه السيارات ان تكون معالجة ضد الاهتزاز للحفاظ على المومياوات بداخلها، من خلال تطويرها لكى لا تتأثر بالمطبات.

       الصندوق الزجاجي بأعلى السيارة                                                                 اسم الملك باللغة العربية والهيروغليفية    

وقد كانت ردود الفعل العالمية على الحدث والصدى الذي حققه على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي مبهرة للغاية، كما أن مصر ستستفيد من حدث موكب المومياوات خلال الفترة المقبلة استفادة كبيرة وخاصة في مجال السياحة.