قدماء المصريين ... عظماء التاريخ
1 ديسمبر 2023
للاستماع إلى الموضوع
لقد برع قدماء المصريين في كافة مجالات الحياة قديما
،ومازالت آثارهم تشهد على عظمتهم وقدرتهم على التفوق سواء في الطب ،أو التحنيط، أو
الكتابة وغيرها من المجالات والتي سنلقي الضوء على بعض منها .
قدماء المصريين ...عظماء الطب
إنهم
مبتدعوا فن الشفاء ومكتشفوا خواص العقاقير،قال هيرودوت "إن المصريين القدماء
كانوا يتعاطون الطب بتعقل فلم يكن أحدا يتدخل في اختصاص غير اختصاصه" حتى أن كلمة chemistry
"الكيمياء"
اشتقت من الاسم القديم لمصر kemi باللغة المصرية القديمة،وقال
ايبرس"صاحب بردية ايبرس الطبية"
عن المصريين القدماء "أن دراستهم الطويلة للطب مع ممارستهم له هيأت للمصريين
القدماء التبكير في كثير من الاكتشافات الكيميائية"،وتعد "بردية ايبرس"
أقدم وثيقة علاجية عمرها أكثر من 3500 عام وقد عثر عليها في الأقصر عام 1863م
وسمیت بهذا الإسم نسبة لعالم المصريات القديمة "الألماني الأصل"جورج
إيبرس الذي اشتراھا في الأقصر عام 1872م،ونقلها لجامعة لايبزيج"Leipzig"الألمانية حيث كان يعمل رئيسا لقسم المصريات بها ،ولا تزال
البردية موجودة هناك حتى يومنا هذا،وقد ترجمت البردية للكثير من اللغات.
وقد
زادت شهرة الأطباء في مصر فملأت أسماع الدنيا وأرسل الأباطرة أمثال "كيروش"ملك
فارس إلى قدماء مصر يرجوهم أن يبعثوا إليه ببعض أطبائهم ليعملوا في بلاط القصر
،فلقد تم العثور على عدد ضخم من المقالات الطبية المكتوبة على أوراق البردي تتضمن
الطب العام وطب أمراض النساء وطب العيون وتتضمن بعض هذه البرديات
نبذات في التشريح وفي علم وظائف الأعضاء.
كما
خصصوا فقرات طويلة في كتبهم لاضطرابات الهضم والمعدة وانتفاخ البطن وحالات
النزف والإمساك والديدان، وقد ألموا تماما
بأوجاع الرأس التي يسببها الصداع النصفي الذي عرفوه بدقة بالغة،بالإضافة إلى أمراض
الأسنان وإصابات العيون وفضلا عن هذا نعلم من المومياوات أن قدماء المصريين كانوا
على علم بحشو الأسنان غير الثابتة ،وقد أبدوا عناية كبيرة في علاج العيون من
الغبار وتوجد عدة وصفات لعلاج العيون والجفون.
كما
تناولت الرسالة المحفوظة في بردية إدوين سميث Edwin
Smithأمثلة لتلك الجراحات مثل رضوض فقرات الظهر
وانخلاع الفك وبعض الكسور في عظام الترقوة والضلوع والأنف والجمجمة،وقدماء
المصريين هم أول من استخدموا التخدير بالوخز المعروف الآن بالإبر الصينية،وطريقة
الوخز بالإبر لم تكن الطريقة الوحيدة المعروفة لديهم للتخدير بل كانوا يستخدمون
البنج ويسمونه "ممفيتس"وهو عبارة عن سحق حجر الرخام ومزجه بالخل
ويستعمل كمخدر حتى أن الطبيب في مصر القديمة كان يقطع ويكوي الجرح دون ألم.
الطب عند قدماء المصريين
التحنيط عند
قدماء المصريين
إن
قدماء المصريين آمنوا بالموت كما آمنوا بعودة الروح وعودة الحياة مرة أخرى إلى
المتوفي ولذلك حافظوا على أجسادهم وعلى ملامح الوجه حتى تتعرف عليها الروح عندما
تعود مرة أخرى وتتقمصها ولذلك قام المصري القديم بعملية التحنيط،واستخدم المحنطون
مواد مستوردة ومحلية بديلة في عملية التحنيط وذلك طبقا للطبقة التي ينتمي إليها
المتوفي وتتكون مواد التحنيط من مواد طبيعية استخلصوها من الثمار أو الأشجار أو
الأملاح الطبيعية.
وقد
وضع المحنطون في اعتبارهم أن التحنيط لا يقتصر على المعالجة الطبية للجسد بل
لابد من وضع وسائل إضافية لحماية الجسد،وهذه الوسائل تضمنت وضع تمائم وأحجبة عبارة
عن أشكال صغيرة تعلق في الأجزاء المختلفة من الجسد وتهدف إلى إيقاف تحلله وفساده
وتتحقق القوة السحرية لهذه التمائم بقراءة الصيغة المكتوبة عليها،وأخذت هذه التمائم
أشكالا متعددة منها أشكال حيوانية أو أعضاء من جسم الإنسان بالإضافة إلى رموز
دينية ذات دلالة معينة عند المصري القديم،ولم يقتصر التحنيط عند قدماء المصريين على
الإنسان فقط وإنما امتد لكافة الكائنات الأخرى.
التحنيط عند قدماء المصريين
قدماء المصريين وسر أول طائرة عرفها الانسان
تتوالى
الاكتشافات الأثرية لتزيح شيئا من الغموض الذي يكتنف تلك الحضارة القديمة ،والكشف الأثري الذي حدث عام 1898م في مقبرة قرب سقارة يؤكد أن قدماء المصريين هم
أول من عرفوا الطيران ففي تلك السنة عثر في هذه المقبرة على هيكل خشبي صغير عرف على
أنه هيكل طائر ووضع في المتحف المصري تحت رقم 6447 الذي يضم هياكل الطيور المصرية
القديمة وبعد 50 سنة من اكتشافه لوحظ أن هذا الهيكل يختلف عن كافة هياكل الطيور
الأخرى وتم إخضاع الهيكل لعمليات فحص مكثفة وتبين أن هناك علامة محفورة كتب داخلها
بالهيروغليفية"هدية آمون"وكان آمون في مصر القديمة هو "رب
الهواء والرياح"،وفي ديسمبر عام 1972 تم التيقن بأن هذه القطعة الأثرية هي
أول نموذج لأول طائرة عرفها الإنسان.
أول نموذج لأول طائرة عرفها الانسان
قدماء المصريين ومعرفتهم بالأجرام السماوية والفلك
لقد
اهتم قدماء المصريين بالأرصاد والأجرام السماوية والفلك بصفة عامة اهتماما كبيرا
وهو ما جعل هيرودوت يقول عنهم"أنه يخيل لي أن الفلك اكتشف في مصر ثم ذهب بعد
ذلك إلى حضارات العالم الأخرى"، ومن آثار قدماء المصريين التي تدل على عنايتهم
بدراسة الأجرام السماوية "صور البروج النجومية بالقبة السماوية"
التي كان يحلى بها سقف معبد دندرة بقنا،وهذه القبة السماوية عبارة عن دائرة الأبراج السماوية،ولكنها توجد الآن بمتحف اللوفر بفرنسا،بالاضافة إلى النقوش
التي وجدت على جدران معبد دندرة والتي تبين سريان الليل والنهار وأوجه القمر ومسار
الشمس بين النجوم
زودياك معبد دندرة
قدماء المصريين والربط بين ظاهرة المد والجذر والقمر
لقد دون
قدماء المصريين على أوراق البردي تأثر الحياة على الأرض بالنجوم والكواكب في
السماء حتى نظرية المد والجزر وتأثر البحار والمحيطات بالقمر، فقد عرف قدماء المصريين
الكثير من النجوم والمجرات ووضعوها في جداول ودونوها على أوراق البردي وربطوا
بينها وبين الحياة على الأرض.
ولاحظ قدماء
المصريين أن "نجمة الشعرى
اليمانية"
والتي
تظهر قبل شروق الشمس بدقائق قليلة في أوقات معينة في الأفق تشير إلى قرب قدوم
الفيضان ،وبعد مرور السنين وصل الانسان للقمر وعرف أثر القمر على المد والجزر
والعواصف ، كما عرف بعد ذلك أن لمدار القمر أثرا في ظهور الزلازل على الأرض
وهو ما عرفه قدماء المصريين منذ آلاف السنين بأن هناك علاقة بين النجوم والحياة
على سطح الأرض.
أول تلسكوب عرفه الانسان اخترعه قدماء المصريين
اخترع قدماء
المصريين أول تليسكوب عرفه الإنسان،ويقال له "مرخت" ويرجع تاريخه
إلى الأسرة الثامنة والعشرين،والفكرة التي صمم بها قدماء المصريين التليسكوب
هي نفسها الفكرة القائمة في تصنيع التليسكوبات الحديثة ،وهو عبارة عن "قضيب
خشبي من سعف النخيل مشقوق في الوسط عند طرفه،ومنقوش عليه آلة لمعرفة
العيد وحساب مواعيد أشغال العمال وجعل كل منهم يقوم بعمله في وقته".
وبهذا
التليسكوب سبق قدماء المصريين العالم في دراسة حركات الأجرام السماوية دراسة عميقة
ودقيقة وقد عثر على عدة رسوم من هذا القبيل في مقابر الملوك وتبين هذه الرسوم
مواقع النجوم اثناء الاثنى عشر ساعة الليلية لمدة15يوم.
مرخت "أول تليسكوب عرفه الانسان"
قدماء المصريين أول
من استنبطوا قواعد الحساب
إن
الآثار والبرديات المصرية القديمة تكشف أن قدماء المصريين استخدموا الحسابات
الرياضية،وأنهم ابتكروا نظاما للأعداد يساعدهم في إنجاز تعاملاتهم اليومية،فقد استعمل
قدماء المصريين مكاييل ومعايير لقياس الحبوب والبقول،وكان نظام الأعداد عند قدماء
المصريين نظاما عشريا لكنهم لم يتوصلوا إلى الصفر، فكان للعشرة رمز خاص بها،وكذلك
الحال بالنسبة إلى المئة والألف وهكذا،وكان نظامهم الحسابي يسهل عمليات الجمع والطرح،كما
ابتكروا طرقا لحساب الضرب والقسمة،وقد تم التعرف على تلك الطرق التي كانوا
يستعملونها في الحساب عن طريق بعض البرديات ومن هذه البرديات بردية موسكو
الرياضية، و بردية ريند"Rhind" .
وقد
تمت ترجمة "بردية ريند"ومقارنة معلوماتها الرياضية في نهاية القرن
التاسع عشر الميلادي،وتم نشر محتواها عام 1923م وصدرت مراجعات لها والعديد من
الكتب والمقالات حولها فيما بعد،ولا تتناول البردية اطروحات نظرية،بل تستعرض قائمة
من المسائل العملية في الجبر وحساب المثلثات والهندسة، والتي تواجه الناس في مختلف
مجالات الإدارة والبناء، حيث يغطي نص البردية 84 مسألة تتعلق بالمعادلات
الرقمية،وحل المشكلات العملية،وحساب الأشكال الهندسية.
والحقيقة
أن "برديةريند" المصرية تعد وثيقة شاملة لعلم الرياضيات، وأقدم
مخطوطة مصرية تمت كتابتها في علم الجبر وحساب المثلثات وبشكل يتجاوز التناول النظري
السطحي له إلى تناول علمي مجرد،مما يدل على ما وصل إليه قدماء المصريين من تقدم في
المجال العلمي البحت وهو علم الرياضيات الجامع للعمليات العقلية المتعلقة بالحساب والأعداد
والقياسات والأشكال والذي كان له دور كبير
في تطور العديد من العلوم والمجالات المتعلقة به مثل: العلوم الطبيعية والهندسية والطبية
وغيرها فيما بعد،ولا شك في أن هذه البردية تعطينا مؤشرا ودليلا على أن علماء الرياضيات
الإغريق،ومنهم فيثاغورث وأقليدس وأرشيميدس قد نهلوا من معارف المصريين في الرياضيات
وبنوا عليها، ويذكر أن فيثاغورث جاء إلى مصر وتعلم على يد الكهنة المصريين، وأقام
في مصر 22 عاما، وأخذ نظريته في مساحة المربع القائم على وتر المثلث القائم
الزاوية من الحبل الذي به 12 عقدة على مسافات متساوية الذي كان يستخدمه مهندسي
البناء من قدماء المصريين في بناء المباني القائمة الزاوية.
جزء من بردية ريند
أول خريطة
جيولوجية تكشف سر الذهب عند قدماء المصريين
هيأت
الطبيعة في مصر موارد كثيرة للمعادن تتواجد في كثير من المناطق المختلفة فيها،فقد
برع المصري منذ أقدم عصوره في الكشف عن هذه الموارد واستخدامها وكذلك كيفية
استخلاص المعادن منها والانتفاع بها في الأغراض المختلفة.
ففي
عهد سيتي الأول "الملك الثاني من الأسرة التاسعة عشرة" خرجت إلى
الوجود أول خريطة جيولوجية وأقدم خريطة منجمية في العالم كله وهي موجودة الآن في
متحف تورين في إيطاليا،ويرجح
العلماء أن هذه الخريطة تشير إلى المنطقة الواقعة بين الأقصر والبحر الأحمر والتي
كانت تزود قدماء المصريين بالمعادن النفيسة، وكان يصنع منها الحلي والأساور والتماثيل،وقد
اهتم قدماء المصريين باستخراج الذهب كإحدى الخامات المستخدمة في الفنون الخاصة به.
جزء من أول خريطة جيولوجية في العالم
القدماء المصريين ودورة الألعاب
الأوليمبية
إن
مصر القديمة هي أول بلد تنظم الألعاب الأوليمبية،فمنذ 2000 عام قبل الميلاد نظم قدماء
المصريين المسابقات الرياضية الدولية بصفة دورية،وكان الملك رمسيس الأول هو أول من
أنشأ هذه الألعاب ،حيث نجد أن قدماء المصريين كانوا من الرواد الذين سبقوا الكثير
من الشعوب في مختلف المجالات وعرفوا الكثير من الرياضات التي تتم ممارستها في
الوقت الحاضر ويرجع تاريخها إلى قدماء المصريين والصور المرسومة على جدران المقابر
والمعابد التي تم اكتشافها في مصر هي أكبر دليل على ذلك, حيث أنه وفقا للنقوش التي
وجدت فإن قدماء المصريين قد مارسوا المصارعة، ،السباحة،صيد الأسماك،
التجديف،ألعاب القوى،الرماية،الملاكمة،الوثب العالي،ومختلف أنواع ألعاب الكرة
وغيرها من الأنشطة الرياضية،ولم تقتصر الأنشطة على ممارستها فقط ،ولكن أيضا الوصول
إلى أعلى المستويات في الرياضة عن طريق تنظيم المهرجانات المحلية والدولية في
الألعاب الرياضية المختلفة.
وهذه
المهرجانات كان يشارك فيها أفضل اللاعبين من الدول الأخرى ، وكان يقدم للفائزين
جوائز من أجل تشجيعهم وكانت المسابقات تدار بواسطة حكام دوليين
ومحليين من آسيا وأفريقيا،بالإضافة إلى ذلك فإن كثيرا من القوانين التي نستخدمها
اليوم في الأنشطة الرياضية مبنية بشكل أساسي على القوانين التي مارسها قدماء
المصريين.
ومن هذه
الألعاب "السباحة" فقد كانت السباحة هي الرياضة المفضلة لدى قدماء
المصريين الذين استغلوا نهر النيل لممارستها،ولم يكن نهر النيل هو المكان الوحيد
الذي تتم إقامة المسابقات فيه حيث كانت قصور النبلاء تحتوي على حمامات سباحة
ليتعلم فيها الأمراء اللعبة،وقد شجعت مياه نهر النيل الهادئة الشباب على إقامة
مسابقات السباحة لإظهار مهاراتهم،أما الملاكمة فبعض الصور المصرية القديمة الخاصة
بلعبة الملاكمة توجد في مقبرة "ماري رع" في محافظة المنيا وفي
مقبرة "بتاح حتب" في سقارة.
لعبة الملاكمة عند قدماء المصريين
فن
الكاريكاتير عند قدماء المصريين
تشابهت
الرسوم الهزلية والكاريكاتير في مصر القديمة مع مثيلاتها في عصرنا الحاضر في بعض أمورها
واختلفت عنها في البعض الآخر،فتشابهت معها أنها تميزت بين الفنون التعبيرية
المعاصرة لها بروحها المرحة واستعانتها بالخيال واختلفت رسومنا المصرية القديمة عن
الرسوم الحالية في أنها لم تقترن بالتفسير اللفظي في أغلب أحوالها وأنها لم تعتمد
كثيرا على التخطيط السريع ،كما لم تجد من وسائل النشر في عصورها القديمة ما يسمح
لها بالذيوع على نطاق واسع وقد بلغ من إتقان بعض مناظرها ما جعلها تقترب من الصور
الحقيقية.
فلقد
صور فنان من فناني مصر القديمة رسوما يعكس من خلالها السخرية على المجتمع السائد
آنذاك إذ نجد من الرسوم مثلا ما يظهر رعاة الأوز فيها ذئابا ونجد ثعالب تصنعت
البراءة،وكان الرسام الفرعوني يظهر عيوب المجتمع أملا في إصلاحها،وعلينا أن ندرك
أن روح المرح والفكاهة التي اشتهر بها المصريون لم تكن موجودة اليوم فقط بل إنها
صفة توارثها المصريين عبر الأجيال من أجدادهم القدماء
.
المصادر
والمراجع:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- حسن عبد الله،من اسرار الفراعنة،
القاهرة :مكتبة مدبولي.
- د.عبد العزيز صالح،
الفكاهة والكاريكاتير في مصر القديمة.
- الرياضة عند المصريين
القدماء ،الموقع الالكتروني للجنة الأولمبية المصرية.
- أحمد صالح ، التحنيط
-فلسفة الخلود في مصر القديمة– الطبعة الأولى، 2000.
- د.محمد أبو الفتوح غنيم،روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية-بوابة دار الهلال.
- م/سامح مقار، أصل اللغة
العامية من اللغة المصرية القديمة ،الجزء الثاني ،الهيئة المصرية العامة للكتاب
،2005.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمزيد من الموضوعات "اضغط هنا"