ضمن فعاليات مبادرة رئيس الجمهورية "بداية
جديدة لبناء الإنسان المصري" شهد الدكتور/ إبراهيم صابر محافظ القاهرة ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" التي
نظمتها دار الإفتاء المصرية تحت رعاية الدكتور/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء،
وترأسها الدكتور/ نظير محمد عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات
الإفتاء في العالم .
شارك في الندوة الدكتور/ شوقي علام مفتي
الجمهورية السابق، والدكتور/ علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية
بمجلس النواب ، والدكتور/ محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور/ سلامة داود
رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور/ محمد عبدالدايم الجندي أمين عام مجمع البحوث
الإسلامية، والأنبا أرميا الاسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ،
ولفيف من كبار العلماء ، وممثلي الكنائس المصرية ورجال الفكر والإعلام.
تأتي الندوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور
الفتوى في بناء الإنسان المصري، وتمكينه من مواجهة التحديات الراهنة، وترسيخ قيم
التعايش والتسامح. وتتضمن الندوة عدة محاور تشمل المحور الأول ترسيخ
الهُويَّة المصرية من خلال الخطاب الإفتائي المعتدل، الذي يبرز مكانة مصر وأدوارها
الريادية في صناعة الحضارة الإسلامية والإنسانية على مرِّ التاريخ، ويُجلي خصائص
المجتمع المصري الذي كانت –ولا زالت- له جهود كبيرة في تطوير الفكر الإسلامي ونشر
الوسطية في العالم.
والمحور الثاني العمل الجاد على التنسيق مع جميع
مؤسسات الدولة المصرية للتعاون والتكاتف والتكامل نحو تنفيذ جميع البرامج
والمشروعات والأطروحات المجتمعية في ربوع مصر، وتقديم أفكار إبداعية ومتميزة
لتنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع بشكل يتناسب، والتطلعات الرئاسية لمبادرة
"بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" التي تعني بالمواطنين ورفع جودة
الحياة المقدمة لهم. أما المحور الثالث تحت عنوان تخصيص مضامين
ومحتويات إفتائية ودينية مناسبة تعزِّز القيم والمبادئ الأخلاقية في المجتمع، وذلك
من خلال جميع المنصات الإلكترونية أو الإفتائية الخاصة بدار الإفتاء المصرية، وسوف
يكون ذلك ضمن خطَّة واستراتيجية ممنهجة وواضحة تتوافق مع القضايا المُلحَّة في
المجتمع.
والمحور الرابع عن تخصيص مجموعة من البرامج
التدريبية والتأهيلية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية تكون خاصة بالشباب
والفتيات، وذلك بهدف تعزيز الهُويَّة المصرية وترسيخ القيم الدينية والمبادئ
الأخلاقية، وذلك لأنَّ الشباب هم عماد الحاضر والمستقبل. والمحور الخامس يدور حول
تخصيص مجموعة من المُفتين المتميزين للمشاركة الإعلامية الجادة في جميع البرامج
والقنوات الإعلامية التي ستُعني بالقضايا المجتمعية المعاصرة والملحَّة، وذلك بهدف
بيان الرؤية الدينية المعتدلة نحو هذه القضايا، مما يحدُّ بشكل رئيسي من ظاهرة
فوضى الفتاوى المعاصرة، التي تعمل على زعزعة الاستقرار المجتمعي، وتهدِّد أمنه
وسلامته.
مصدر الخبر: إدارة الإعلام - بمحافظة القاهرة