اليوم العالمي للمسرح
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمسرح إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفنلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج "أرفي" إلى منظمة اليونسكو عام 1961، وجرى الاحتفال الأول في السابع والعشرين من مارس عام 1962، في باريس تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم.
وتم الاتفاق على تقليد سنوي يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم بتكليف من المعهد الدولي للمسرح رسالةً دوليةً تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم في جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية.
وكان الكاتب الفرنسي "جان كوكتو" أول شخصية اختيرت لهذا الغرض في احتفال العام الأول بباريس، وتوالى على كتابتها منذ ذلك العام ثلاثة وأربعون شخصية مسرحية من مختلف دول العالم.
ومن المعروف أن هذا المعهد هو مؤسسة عالمية غير حكومية تأسست في عام 1948، وكان مقره مدينة براغ، وأسهمت في تأسيسه شخصيات مسرحية عالمية، ويعد شريك اليونسكو الرئيسي في مجال فنون العرض الحية، ويقع مقره الآن في باريس، ويهدف المعهد إلى تنشيط تبادل المعرفة، والممارسة المسرحية بين دول العالم، وزيادة التعاون بين فناني المسرح، وتعميق التفاهم المتبادل، والإسهام في ترسيخ الصداقة بين الشعوب.
كما يحارب كل أشكال التمييز العنصري والسياسي والاجتماعي، وتنبثق عن المعهد مجموعة لجان متخصصة في مجالات مختلفة مثل: المسرح الموسيقي، والكتابة المسرحية، والتربية المسرحية.
رسالة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام 2024 هى "الفن هو السلام" وقد خطها الكاتب المسرحي والروائي النرويجي يون فوسه الذي يعد من مؤلفي المسرحيات الأكثر عرضاً في العالم، والحائز على جائزة نوبل لعام 2023. وهذه الرسالة جاءت تماشياً مع ما يشهده العالم اليوم من صراعات وحروب مدمرة عجزت كل المحاولات لوقفها، وهنا كان لابد للفن أن يدلي بكلمته إذ هو ليس بمعزل عن مآسي البشر وواقعهم وما يحدث من حوله.