اغتيال القائد العسكري الفرنسي الجنرال كليبر في قصره بالقاهرة
في مثل هذا اليوم الرابع عشر من يونيو عام 1800 تم اغتيال القائد العسكري الفرنسي الجنرال كليبر في حديقة قصره بالقاهرة على يد الطالب السوري الأزهري سليمان الحلبي نتيجة لاستفزازه لمشاعر المصريين، ويعد الجنرال كليبر أحد جنرالات فرنسا الذين اشتركوا في حملة نابليون بونابرت على مصر.
وكان كليبر شديد الطموح واتته فرصة قيادة الحملة الفرنسية بعد ان عينه نابليون قائداً للحملة قبل ان يغادر مصر عائداً إلى باريس بعدما تأكد من فشل الحملة وكان يرى استحالة البقاء في مصر وذلك بسبب سوء أحوال مصر الاقتصادية، وانخفاض الروح المعنوية لجنود الحملة، ومحاصرة الإنجليز لشواطئ مصر الشمالية وكثرة ثورات المصريين بالإضافة لتحالف إنجلترا وروسيا ودولة الخلافة العثمانية ضد فرنسا.
انتهز المصريون فرصة انشغال كليبر بمطاردة العثمانيين في عين شمس وطردهم إلى بلاد الشام فقامت ثورة القاهرة الثانية التي سحقها كليبر بمدافعه التي نصبها على قمة جبل المقطم، وهكذا تمكن من القضاء على الثورة، واستمر كليبر في استفزاز مشاعر المصريين مما دفع سليمان الحلبي وهو طالب سوري أزهري إلى اغتياله في حديقة قصره بطعنة خنجر في قلبه، ودفن في حديقة القصر بالقاهرة ثم حملت جثته عند خروج الجيش الفرنسي من مصر ليدفن في فرنسا كما ذكر في وصيته.