جارى تحميل الموقع
3 الخميس , يوليو, 2025
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

معرض كنوز مصرية يفتتح في هونج كونج ويكشف أسرار الفراعنة

وقع المجلس الأعلى للآثار المصري اتفاقية تعاون مع متحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض أثري عالمي يحمل بين طياته عبق الحضارة المصرية القديمة.

المعرض الذي سيُقام تحت عنوان "مصر القديمة تكشف عن نفسها: كنوز من المتاحف المصرية"، يُعد أول نافذة فرعونية تُفتح في قلب الشرق الأقصى، ويأتي تتويجًا لجهود دبلوماسية وثقافية مكثفة، ورغبة مشتركة في ترسيخ الحوار الحضاري بين مصر والصين.

في أجواء احتفالية وبحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى، شهدت مدينة هونج كونج مراسم توقيع اتفاقية ثقافية بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية ومتحف قصر هونج كونج، تهدف إلى إقامة معرض أثري ضخم تحت عنوان "مصر القديمة تكشف عن نفسها: كنوز من المتاحف المصرية"، وذلك خلال الفترة من 18 نوفمبر 2025 وحتى 31 أغسطس 2026.

حضر مراسم التوقيع السفير باهر شويخي قنصل مصر العام في هونج كونج، وبيتي فانج الرئيس التنفيذي لهيئة منطقة غرب كولون الثقافية، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والمستشار القانوني لوزارة السياحة والآثار محمد أشرف، إلى جانب نخبة من مسؤولي المتاحف الصينية والمصرية.

يضم المعرض نحو 250 قطعة أثرية نادرة تمثل عصورًا متنوعة من الحضارة المصرية القديمة، تم اختيارها بعناية من عدة متاحف مصرية، تشمل المتحف المصري بالتحرير، ومتحف الأقصر للفن المصري القديم، والمتحف القومي بالسويس، ومتحف سوهاج القومي، بالإضافة إلى قطع أثرية حديثة الاكتشاف من منطقة سقارة الأثرية، وبعض المعروضات المميزة من معرض "قمة الهرم" المقام حالياً في شنغهاي.

يركز المعرض على ثلاثة محاور رئيسية هى:

1-  مصر الملكية: حيث تُعرض تماثيل لملوك وأدوات ملكية تعكس حياة البلاط الفرعوني.

2- عصر توت عنخ آمون: ويضم تماثيل ومجوهرات وأدوات جنائزية من مقتنيات ذلك العصر الذهبي.

3-  اكتشافات سقارة الأثرية: ومنها مومياوات الحيوانات وتماثيل الآلهة مثل "باستت" و"أنوبيس"، التي تجذب اهتمام الجمهور الصيني لما تحمله من رمزية دينية وفنية.

خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا التوقيع، صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المعرض يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في آسيا خلال العام القادم، مؤكدًا أنه يُمثل "حوارًا حضاريًا عابرًا للزمن يجمع بين حضارتين لهما بصماتهما على صفحات التاريخ الإنساني".

وأشار إلى أن اختيار بعض القطع من معرض شنغهاي يعكس مدى النجاح الكبير للتجربة المصرية في الصين، وثقة القائمين على المتاحف الصينية في القيمة الفنية والأثرية للمعروضات المصرية.

وجّه الدكتور خالد دعوة مفتوحة لكل مواطني هونج كونج وآسيا والعالم لزيارة المعرض، واكتشاف أسرار الحضارة المصرية عن قرب، معتبرًا أن هذه الخطوة ليست فقط معرضًا مؤقتًا، بل "نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون الثقافي والدبلوماسي بين مصر والصين."

من جانبه عبّر الدكتور لويس نج مدير متحف قصر هونج كونج عن اعتزازه العميق بالشراكة مع مصر، مشيرًا إلى أن "الصين ومصر تمثلان منبعًا لحضارتين من أقدم حضارات البشرية، وأن هذا المعرض يشكل تجسيدًا ملموسًا لالتقاء هاتين الحضارتين في لحظة ثقافية مميزة."

وأضاف أن المعرض يُعد من أبرز المبادرات التي تسعى لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب من خلال الثقافة، وهو ما تسعى إليه المتاحف الحديثة على مستوى العالم.

كشف مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف أن المعرض سيضم قطعًا فريدة تُعرض لأول مرة خارج مصر، منها: (تمثال ضخم لتوت عنخ آمون- تمثال الكاتب المصري الشهير- تماثيل لقطط محنطة ومومياء نادرة- تمثال "باستت" الإلهة الموسيقية- تمثال ضخم للملك إخناتون - تمثال للمعبود "أنوبيس"، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من التمائم والمجوهرات الملكية والأدوات الجنائزية).

بهذا الحدث الثقافي الفريد تتجدد روح التواصل بين مصر والصين، وتُفتح نافذة جديدة أمام الشعب الصيني والعالم للتعرف على حضارة سطّرت مجدها على جدران المعابد، وها هى اليوم تُطل من جديد عبر متحف هونج كونج، حاملة رسالة سلام وجمال وفكر من قلب النيل إلى ضفاف بحر الصين الجنوبي.

مصدر الخبر: بوابة أخبار اليوم

تاريخ الخبر: 29 يونيو 2025

محادثة ألية
دائما نشط
أهلاً! الرجاء اختيار الخدمة المطلوبة.
1