ميناء القاهرة الجوي
أحداث
كثيرة يحملها الزمن بين صفحاته، بعضها يمثل نقاط مضيئة وعلامات فارقة مما يجعل
منها ذكريات مميزة ومؤثرة تميز بعض الأيام عن بعضها وتجعلنا نقف عندها كلما مرت
علينا، لنرى كم من الخطوات قطعنا وكم من الآمال نسعى لتحقيقها مستلهمين فى طريقنا
تلك النقاط المضيئة والعلامات الفارقة.
ميناء
القاهرة الجوي أو مطار القاهرة الدولي(إياتا: CAI، إيكاو: HECA)، يقع على بعد 22 كم شمال شرق مدينة القاهرة، فهو البوابة الرئيسية والأولى لمصرنا العزيزة
وواجهة تعكس تقدمنا و حضارتنا العريقة، والبوابة
الجوية لمصر ولقارة أفريقيا، ويعد المطار ثاني أكبر مطار في القارة من حيث
الازدحام وكثافة المسافرين، وقد حصل مطار القاهرة على لقب افضل ميناء جوي إفريقي
عام 2006.
نشأة مطار القاهرة:
يبدأ تاريخ مطار القاهرة الدولي في
الأربعينات من القرن الماضي وتحديداً عام 1942 عندما شيدت القوات الجوية الأمريكية
بالتعاون مع الجيش البريطاني مطاراً عسكرياً على بعد 5 كيلو متر شمال مطار ألماظة وذلك لخدمة قوات التحالف المشاركة في الحرب
العالمية الثانية، وسمي المطار باسم "مطار باين فيلد" نسبة إلى اسم
الطيار الأمريكي "جون باين" الذي كان أول طيار أمريكي قتل في معارك الحرب
العالمية الثانية، وكان المطار كبيراً جداً إذا ما قورن بالمقاييس التي كانت سائدة
في المطارات في ذلك الوقت إذ أنه كان يضم مدرجين للطائرات، وبرج للمراقبة الجوية
وأربعة حظائر للطائرات، والعديد من المباني.
وفي 22 إبريل 1945 تم إنشاء مصلحة
الطيران المدني المصرية بعد أن كانت إدارة صغيرة بوزارة الحربية وبعد
أن وضعت الحرب اوزارها انتقل المطار وكافة المطارات المصرية التي كانت تحت الإدارة
البريطانية ومنشآت الطيران ومسئولياته إلى الجانب المصري في 15ديسمبر 1946، وبدأت
المصلحة الجديدة في تجهيز مطار مدني دولي يستوعب أكبر عدد من الحركة فتم توسعة
صالتي السفر والوصول لاستيعاب حركة الركاب القادمة والمغادرة للأراضي المصرية،
فيما خصص مطار ألماظة للرحلات الداخلية.
تم تغيير اسم المطار من مطار "باين
فيلد" إلى مطار "فاروق الأول" في
عام 1946، وبلغ عدد الركاب المسافرين من خلال المطار في هذا العام ما يقارب 200 ألف راكب، وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسم المطار مرة أخرى من "مطار فاروق
الأول" إلى "ميناء القاهرة الجوي".
وفي عام 1955 أجريت بعض الدراسات لبناء مبنى
جديد للركاب بدلاً من المبنى القديم، وذلك لمواكبة حركة السفر المتزايدة، وتم
اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين الرئيسيين، وبدأت أعمال البناء عام 1957،
وفي 18 مارس 1963 قام الرئيس جمال عبد الناصر بالافتتاح التجريبي لمبنى الركاب رقم
1، إلى أن تم افتتاحه فعليا في 18 مايو من نفس العام،
وبلغت القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة في ذلك الوقت 5 ملايين مسافر سنوياً، و مع
ارتفاع معدلات النقل الجوى إلى 55% خلال فترة السبعينيات، فتم إنشاء صالة الركاب
(رقم 2 وصول) عام 1977 وبعدها بعامين تم إنشاء الصالة ( رقم 2 سفر).
مع زيادة حركة النقل الجوي والطلب على
معايير الخدمة الدولية، بدأت شركة مطار القاهرة في تنفيذ خطة للتجديد والتطوير للمبنى
رقم 1، وهو يتكون من طابق أرضي، وطابق أول، وطابق
نصفي، ويحتوي الطابق الأرضي على أبواب الوصول الرئيسية، والمحلات التجارية
الرئيسية الحرة، وبار، وكافتيريا، ومرافق الترانزيت، والنقل. بينما يضم الطابق الأول
صالات ومقاهي ومواقف للسيارات، وردهة الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، وتكشف كل
صالة عن موضوع مختلف؛ الايطالية، والبريطانية، والأمريكية، والفرنسية، والعربية،
وصالة VIP . وفيما يخص الطابق النصفي فهو يطل على
المدرج ويضم مقهى يعود إلى الستينيات، بالاضافة إلى المحلات التجارية الحرة. وتم الانتهاء منها بحلول نهاية عام
2003 بتكلفة بلغت 12 مليون دولار أمريكي.
كما يوجد مرافق أخرى في المطار مثل:
خدمات الهاتف الدولية والوطنية، وشاشات معلومات
مفصلة عن الرحلة، وهواتف لاستفسارات المسافرين باستخدام
IVR ، وتسهيلات مصرفية،
وشركات تأجير السيارات، ومكاتب المعلومات، ومكتب بريد، صيدلية، عيادة، عربات
الأمتعة، ومتوفر أيضا الحمالين.
تاريخ التحديث: 2024