مسلة "سنوسرت الأول"
تعتبر المسلة علامة بارزة من علامات الحضارة المصرية فإذا كان الهرم إنجازًا هندسيًا ومعمارياً فإن المسلة هي الأخرى إبداعًا متميزًا لكونها قطعة واحدة من الحجر تتدرج في الارتفاع وتنتهي بهرم صغير ولفظ المسلة يعني " الإبرة الكبيرة".
إن مسلة سنوسرت من أهم المعالم الأثرية التي تٌميز حي المطرية حيث يمكنك الوصول اليها عن طريق شارع المطراوي ومنه لشارع المسلة؛ وهي الأثر الباقي من مدينة "أون" الفرعونية، تزن 121 طناً، ويصل ارتفاعها إلى 20.4 متراً، تم بناؤها من الجرانيت الوردي القادم من محاجر أسوان، مزخرفه بنقوش هيروغليفية تسجل اسم الملك ومناسبة إقامتها. وهي أقدم مسلة تم العثور عليها حتى الآن فهي تعود إلى عصر الدولة الوسطى قبل الميلاد ويصل عمرها إلى أكثر من 4 آلاف عام.
المسلة قديما تمثال سنوسرت الاول المسلة حاليا
المسلة لا تقف وحيدة بتلك المنطقة بل تضم متحفاً مفتوحًا به 135 قطعة أثرية من عصر الدولة القديمة والحديثة، منها تمثالاً للملك سيتي الثاني راكعاً يقدم مائدة للقرابين، وتمثالا ضخما للملك رمسيس الثاني برداء الكاهن من الحجر الرملي فاقداً الجزء العلوي، وكتل منقوشة لمعابد من عصر الملك أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني.
سيتي الثاني راكعاً يقدم مائدة للقرابين تمثال الملك رمسيس الثاني برداء الكاهن كتلة منقوشة من عصر الملك رمسيس الثاني
تعتبر مسلة سنوسرت الاول آخر ما تبقى من مدينة "أون" (هليوبوليس) التي كانت مركز عبادة إله الشمس "رع"، أمر الملك سنوسرت الأول بنحت هذه المسلة للاحتفال بمناسبة مرور 30 عاماً على حكمه وهو حدث سياسي هام بمعبد رع، وكان من المعتاد أن يوضع زوجان من المسلات في مدخل المعبد، وقد نٌقلت المسلة الأخرى الخاصة بهذا المعبد إلى مدينة نيويورك لتنصب بأحد ميادينها.
المسلة على خرائط جوجل