سور مجرى العيون
كلما سيرت في مصر ترى أسراراً لأُناس عمروا منطقة ما فجاء التاريخ ليكشف تلك الاسرار ويتلوها علينا بآثاره المنتشرة في شتى بقاع مصر بصفة عامة والقاهرة الفاطمية بصفة خاصة، وعند تجولك بمنطقة مصر القديمة ستقع عيناك على أثر يحمل أفكار وطموحات إسلامية وتبدو عليه ملامح الصمود والثبات والعزيمة التي ورثها عن طرازه الإسلامي العتيق، كل هذا سيجعلك تقف امامه متسائلاً من انت؟، وكيف تم تصميمك على هذه الهيئة المبدعة؟، وما قصتك؟، وها نحن نجيبك أنه السور الذي يجمعنا ولا يٌفرقنا، والذي يربط منطقة فم الخليج بمصر القديمة ومنطقة السيدة عائشة، نهيب به أعداؤنا ولا يهيبنا، أنه سور مجري العيون أعجب المشاريع المعمارية المائية.