جارى تحميل الموقع
23 الثلاثاء , أبريل, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

غلاف جوي سليم هدفنا

في

اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون 16 سبتمبر

 عاماً بعد عام يتجدد الحديث عن الحفاظ على طبقة الأوزون والتى تحمينا من وصول الأشعة الضارة إلى سطح الأرض، ولم تكن حمايتها مقتصرة على دولة بعينها دون الأخرى ولكنه أصبح متطلب جماعي لمواجهة تحديات غير عادية  وكانت أولى الخطوات لمواجهة خطر تآكل طبقة الأوزون هو عقد اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في 22 مارس 1985، واعتمدتها 28 دولة.

وماترتب عليها من صياغة بروتوكول مونتريال بشأن ‏المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في سبتمبر 1987 والذي حقق نجاحاً كبيرا في تحقيق أهدافه حتى الآن.

 

وفي عام 1994 خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً عالمياً لهذا الشأن وهو يوم 16 سبتمبر للحفاظ على طبقة الأوزون والذي يواكب تاريخ التوقيع على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في عام 1987، وفي هذا العام اتخذت شعار "غلاف جوي سليم هو المستقبل الذي نريد".

 

لماذا نحمي طبقة الأوزون؟

طبقة الأوزون (Ozone layer) أو (Ozonsphere layer) هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض والذي يحتوي بشكل مكثف غاز الأوزون.

وهي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض وهي ذات لون أزرق.

 

يتحول فيها جزء من غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته.

ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.

 

الأخطار التي تتعرض لها طبقة الأوزون

لقد تم اكتشاف عدد من المواد الكيميائية الشائعة الاستخدام ذات أثر مدمرًا للغاية على طبقة الأوزون مثل ‏الهالوكربونات، وهي مواد كيميائية ترتبط فيها ذرة او اكثر من ذرات الكربون بعنصر واحد أو اكثر من ذرات ‏الهالوجين (الفلور أوالكلور أوالبروم أو اليود).

والهالوكربونات التي تحتوي على البروم لها في العادة تأثير اكبر ‏على تآكل الأوزون من تلك المواد التي تحتوي على الكلور.

 

فهذه المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان تبعث ‏الكلور والبروم المسئول عن تآكل طبقة الأوزون مثل بروميد الميثيل وكلوروفورم الميثيل ورابع كلوريد ‏الكربون وعناصر اخرى من المواد الكيميائية، المعروفة باسم الهالونات، ومركبات الكلوروفلوروكربون ‏ومركبات الكربون الهيدروكلورية المهلجنة.

  

الجهود الدولية : عقد إتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال 1987

 

 دفع التأكيد العلمي لإستنفاد طبقة الأوزون المجتمع الدولي لإنشاء آلية للتعاون من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ‏لحماية طبقة الأوزون. وكان ذلك في إضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، التي ‏اعتمدت في مارس 1985. وأدى ذلك إلى صياغة بروتوكول مونتريال بشأن ‏المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في سبتمبر 1987‏.

 

وكان الهدف الرئيسي لبروتوكول مونتريال هو حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي ‏واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للاوزون، مع الابقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد ‏عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة‏.

 

وبروتوكول مونتريال هو المعاهدة التي أبرمت للتخلص ‏التدريجي التام من المواد الكيميائية التي تضر بطبقة ‏الأوزون، وهي الدرع الواقي الذي يمنع أشعة الشمس فوق ‏البنفسجية من الوصول إلى ‏مستويات ضارة.‏

 كما يتمحور بروتوكول مونتريال حول عدة مجموعات من المواد ‏المستنفدة للأوزون، والتي تم تصنيفها لمجموعات من المواد الكيميائية وفقا للعائلة الكيميائية المدرجة تحتها في ‏مرفقات نص بروتوكول مونتريال.

بروتوكول مونتريال يتطلب السيطرة على ما يقرب من مائة من المواد الكيميائية في عدة فئات.

وتحدد المعاهدة ‏لكل مجموعة من هذه المواد جدولا زمنيا للتخلص التدريجي من إنتاجها واستهلاكها، وذلك بهدف القضاء عليها ‏في نهاية المطاف تماما.

 

والجدول الزمني الذي حدده بروتوكول مونتريال ينطبق على استهلاك المواد المستنفدة للأوزون.

ويتم تعريف ‏الاستهلاك بأنه مجموع الكميات المنتجة والمستوردة منقوص منها الكميات التي يتم تصديرها في أي سنة من ‏السنوات من نفس المواد إضافة إلى المواد التي تم التحقق من التخلص منها وتدميرها.

 

كما أن خفض نسبة الاستخدام لمادة معينة متعلق بنسبة استخدام هذه المادة خلال العام الواحد.

فالبروتوكول لا يحظر ‏استخدام المواد الخاضعة للرقابة المعاد تدويرها أو الموجودة خارج مواعيد التخلص التدريجي‏.

 

وهناك بعض الاستثناءات القليلة للاستخدامات الأساسية حيث لم يتم العثور على بدائل مقبولة، على سبيل المثال، ‏في أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المستخدمة لعلاج الربو وغيرها من مشاكل في الجهاز التنفسي أو اجهزة ‏اطفاء الحرائق الناجمة عن التماسات الكهربائية المستخدمة في الغواصات والطائرات.

 

نجاح بروتوكول مونتريال في تحقيق أهدافه

إن التقدم في تنفيذ بروتوكول مونتريال يتم بوتيرة جيدة في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء.

قد تم ‏الالتزام بجميع الجداول الزمنية للتخلص التدريجي من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وحتى قبل الموعد المحدد ‏في بعض الحالات.

وفي ضوء التقدم المطرد المحرز في إطار البروتوكول، صرح الأمين العام السابق للأمم ‏المتحدة كوفي عنان في عام 2003 ان بروتوكول مونتريال‎ ‎‏"واحد من أنجح المعاهدات الدولية حتى الآن" ‏ويشارك الكثيرون وجهة نظره على نطاق واسع في المجتمع الدولي‏.

 

وتم تركز الاهتمام في البداية على المواد الكيميائية ذات الضرر العالي المسببة لإستنفاد الأوزون بما في ذلك ‏مركبات الكربون الكلورية فلورية والهالونات.

وكان الجدول الزمني للتخلص التدريجي من مركبات الكربون ‏الهيدروكلورية فلورية أكثر استرخاء بسبب ضعف إمكانية هذه المواد على استنفاد الأوزون  كما جرى استخدام ‏هذه المواد كبدائل انتقالية للمركبات الكربون الكلورية فلورية.

 

وتم عرض جدول زمني للتخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية في عام 1992 على ‏البلدان المتقدمة والنامية، بغرض تجميد التداول بهذه المواد نهائيا في عام 2015، والتخلص النهئي من هذه ‏المواد بحلول عام 2030 في البلدان المتقدمة وفي عام 2040 في البلدان النامية.

 

في عام 2007، قررت الأطراف الموقعة على بروتوكول مونتريال تسريع الجدول الزمني للتخلص التدريجي ‏من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية لكل من البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء.

المصدر :

رسالة الأمين العام بشأن اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، الأمم المتحدة

 

اليوم العالمى لحفظ طبقة الأوزون،موقع الأمم المتحدة

 

الأوزونوسفير، موقع ويكيبيديا