بيت مصطفى السلحدار
عند تجولك بشارع المعز تلمح عيناك أحد البيوت العريقة وهو بيت "مصطفى جعفر السلحدار" والذي يعد واحداً من أجمل الآثار الموجودة بشارع المعز، حيث يقع في حارة الدرب الأصفر المتفرعة من الشارع بجوار بيت السحيمى، جدير بالذكر أن هذا المنزل قد بنى مكان بيت للقهوة يسمي "قهوة المواردى" والتي كانت ضمن أوقاف الخواجة شهاب عطى, وقد اشتراها الحاج مصطفى جعفر وما يجاورها لينشئ بيته وهو كبير أعيان تجار البن بوكالة ذي الفقار كتخدا.
وعلى جانبي مدخل المنزل نجد 5 شبابيك بواقع 4 شبابيك على يسار عقد المدخل وشباك واحد على يمينه وهى شبابيك مستطيلة مغشاه بمصبعات حديدية,وعلى الواجهة مجموعة من المشربيات البارزة الخاصة بقاعات البيت المصنوعة من خشب الخرط، ولهذا المنزل مدخلان أحدهما الرئيسي يفتح على حارة الدرب الأصفر, والثاني مدخل ثانوي يعتقد أنه كان يطل على حارة خاصة لهذا المنزل, والمدخل الرئيسي يغلق على فتحته مصرعان من الخشب مزخرفان بشريطين مستطيلين من النحاس وثبت كل منهما بمسامير ويؤدي إلى دهليز الذي يوصل إلى الصحن الرئيسي للبيت.
وعندما ندخل من باب الدخول الرئيسي نجد أنفسنا في الفناء الرئيسي للبيت وهو مربع الشكل تقريبًا تفتح عليه أبواب الطابق الأرضي وفتحات شبابيك الطابقين الأول والثاني, وهناك باب يؤدي إلى سلم صاعد للطابق الثاني والضلع الشمالى الشرقي من الصحن به فتحه باب متوجه بعتب حجري مستطيل نقش بداخله بيتان من الشعر نصهما "ومن تكن لرسول الله نصرته_ إن تلق الأسد فى آجامها تجمى _ ومن تكن برسول الله نصرته _ الله حافظه من كل منتقمى".
أما عن القاعة السفلية فهى (مندرة) تتكون من قاعة وسطى وايوانين ويلاحظ أنها غطيت بسقف خشبي على مستوى واحد يشتمل على براطيم خشبية ذات زخارف مدهونة وملونة ويرتكز السقف على أزار خشبي على شكل بائكة رباعية العقود زخرف بداخل كل عقد مزهرية ينبثق منها فرع نباتي يتفرع منها أوراق نباتية وزهور, وقد كسيت أرضييته بالرخام الملون المزخرف بزخارف هندسية, وتتوسطها فسقية مربعة أرضيتها من الرخام الخردة الملون.
أهلاً! الرجاء اختيار الخدمة المطلوبة.
