اليوم العالمي للغة الأم
أُعلن الإحتفال باليوم الدولي للغة الأم في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في شهر نوفمبر من عام 1999.
وفي يناير 2006، وضعت اليونسكو هيئة للرصد الاستراتيجي (فرقة العمل المعنية باللغات والتعدد اللغوي، التي يرأسها المدير التنفيذي) وهيكل رصد تنفيذي (شبكة نقاط الإتصال للغات) لضمان التآزر بين جميع القطاعات والخدمات المعنية باللغات، وتعمل المنظمة من خلال ذلك التركيب المصمم جيداً الذي عززه ونشطه في فبراير 2008 إيجاد منهاج مشترك بين القطاعات المعنية باللغات والتعدد اللغوي، على الصعيد العالمي لتعزيز المبادئ المكرسة أو المستمدة من الأدوات المحددة للمعايير المتصلة باللغات والتعدد اللغوي، كما تعمل على الصعيد المحلي لتطوير سياسات لغوية وطنية وإقليمية منسجمة، وفقاً لاستراتيجيتها متوسطة الأجل.
وفي 16 مايو 2007، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2008 سنة دولية للغات، بموجب قرار المؤتمر العام لليونسكو رقم 33م/ 5 في دورته الثالثة والثلاثين في 20 أكتوبر 2005، ولما كانت قضية اللغات تقع في صميم اختصاصات اليونسكو في مجال التربية والعلم والعلوم الإجتماعية والإنسانية، والإتصال والمعلومات، فقد أسندت الجمعية العامة إلى اليونسكو دور الوكالة الرائدة فيما يتعلق بهذا الحدث. وأهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة كذلك بالدول الأعضاء ’’التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها‘‘.
وشعار اليوم العالمي للغة الأم هذا العام 2024 هو "التعليم متعدد الألسن بوصفه أحد ركائز التعليم والتعلم بين الأجيال" ، حيث تزدهر المجتمعات متعددة الألسن والثقافات بصون ألسنتها، التي تُعد بمثابة قنوات للمعارف التقليدية والتراث الثقافي. وهناك تحديات متزايدة ماثلة أمام التنوع اللغوي بسبب تزايد اختفاء الألسن. وفي الوقت الحالي، يفتقر 40% من سكان العالم إلى سبل الحصول على التعليم بألسنتهم الأم، ويتجاوز ذلك الرقم 90% في بعض المناطق. وتؤكد الأبحاث على المنافع التي تعود على المتعلمين عند استخدام الألسن الأصلية في التعليم، وتعزيز نتائج التعلم الأفضل، واحترام الذات، ومهارات التفكير النقدي. ويدعم هذا النهج كذلك التعلم بين الأجيال وصون الثقافة.