ميدان باب اللوق
700 عامًا هي عمر ميدان "باب اللوق" أو ميدان الفلكي، أحد ميادين وسط القاهرة، احتضن خلالها ملامح شوارع وسط البلد وتفرعت منه شوارع تحمل أسماء لأعلام مصر في ذلك الوقت، وكان للميدان أسماء متعددة حيث كان يطلق عليه الفلكي ، والأزهار ، وباب اللوق ..كما أطلق أيضًا اسم الفلكي على ميدان "باب اللوق" إلا أنه اقتصر اسم الفلكي حاليًا على أحد الشوارع المتفرعة منه ليستعيد الميدان اسمه الأصلي "باب اللوق"، ويعد شارع الفلكي أطول شارع يخرج من ميدان باب اللوق، فيبدأ الشارع من ميدان التحرير ويقطعه شارع شريف وينتهي بميدان قصر عابدين وهو الموازي لشارع "محمد محمود باشا حمدي الفلكي" الذي عاش في الفترة من (1815- 1885)، وقد سمى (بالفلكي) نظراً لانشغاله بعلم الفلك فهو أول من وضع تقويم مقارن للتواريخ الميلادية والهجرية والقبطية وكان وزيراً للمعارف سنة (1885) وقد قررت الحكومة المصرية سنة (1930) وضع اسمه على الميدان.
سبب تسميته بـ "باب اللوق "
كانت مياه النيل تغمر أرض اللوق أيام الفيضان، ثم تنحسر عنها فتتركها لينة لا تحتاج إلى "حرث" فتصبح أرضًا طيبة وصالحة تمامًا للزراعة، وبذلك وصفت أن الأرض كانت «تلاق لوقا»، أي تبذر فيها البذور، ويضغط عليها بألواح خشبية حتى تغوص البذور داخل الأرض، التي لم تكن بحاجة إلى الري حتى تمام نضج النبات بسبب المياه التي تشبعت بها التربة خلال شهور الغمر طوال الصيف، وقد أنشأ الصالح أيوب، ميدان باب اللوق، ليلعب به وفرسانه لعبة "الأكره"، وهي عبارة عن رياضة وفروسية يمارسها الفارس وهو فوق ظهر الخيل، وكان لهذا الميدان سور وباب لدخول الفرسان واللاعبين والجمهور.
حي "باب اللوق" و حكاية أهم الشوارع المتفرعة منه