جارى تحميل الموقع
29 الجمعة , مارس, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
باب زويلة ... أحد أبواب القاهرة الفاطمية

 

تعد القاهرة هي المدينة الوحيدة التي أقيم لها أسوار ثلاثة على فترات تاريخية متعاقبة، ويعد باب زويلة هو أحد بوابات أسوار القاهرة التي لم يتبق منها إلا باب النصر والفتوح شمالاً، ومنها باب زويلة والذي يقع بنهاية شارع المعز لدين الله من الجهة الجنوبية فى مواجهة جامع الصالح طلائع.

 

قام بتشييد هذا الباب الوزير القائد الفاطمي "بدر الدين الجمالي في (485‏ هجرية ـ ‏1092‏ ميلادية‏)". وقد سمي باب زويله بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة زويلة إحدى قبائل البربر الوافدة من شمال افريقيا.

 

ويطلق عليه العامة "بوابة المتولي" ويكاد يجمع المؤرخون على أن السبب في تلك التسمية يرجع إلى متولي الحسبة الذي كان يجلس على هذا الباب حتى يحصّل الضرائب على كل ما يدخل ويخرج من القاهرة وخصوصاً أن هذا الباب كان يواجه العواصم القديمة لمصر (القطائع – العسكر – الفسطاط).

 

 

 ويتكون من كتلة بنائية ضخمة عرضها ‏25.72‏ متراً وعمقها ‏25‏ متراً وإرتفاعها ‏24‏ متراً عن المستوي الاصلي للشارع،‏ ويتكون الباب من برجين مستديرين يبرز ثلث الكتلة البنائية خارج السور، ويتوسط البرجين ممر مكشوف يؤدي إلى باب المدخل ويرتفع البرجان إلى ثلثي الإرتفاع في بناء مصمت ويأتي في الثلث العلوي من كل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو طولي يتقاطع مع قبو عرضي.


ويذكر المؤرخ الشهير (القلقشندي الكثير عن باب زويله ويورد فى كتابه (صبح الأعش) أبياتاً من الشعر كتبها على بن محمد النيلي تتحدث عن عظمة هذا الباب ومنها قوله :

 

يا صاح لو أبصرت باب زويلة لعلمت قدر محله بنيانا

لو أن فرعونا رآه لم يرد صرحا ولا أوصى به هامانا

 

ويشتهر باب زويلة بكونه الباب الذي تم تعليق رؤوس رسل هولاكو قائد التتار عليه حينما أتوا مهددين للمصريين. ومن الوجهة العسكرية يعد باب زويلة الذي بني في الضلع الجنوبي لسور القاهرة هو أحد الحصون الدفاعية لمدينة القاهرة وكان يستخدم سابقاً كميدان عام لإعدام المذنبين وتعليق رؤوسهم فوق هذا الباب.

 

المرجع :

- محمد مرسي، على باب زويلة، التاريخ له رائحة، مجلة نصف الدنيا، الأهرام الرقمي.

باب زويله ، الدليل السياحي، لمحافطة القاهرة.

بائع حلوى أمام باب زويلة، البوابة نيوز.