جارى تحميل الموقع
29 الجمعة , مارس, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

الأمثال الشعبية المصرية ..على رأي المثل

 

الامثال الشعبية تعبر عن خبرات وتجارب وثقافات الشعوب المختلفة وقدرتها على صياغة هذه الخبرات في كلمات موجزة في شكل قوالب لغوية شعبية تترجم أحوال السابقين وتسجل وقائعهم وتصور مشاعرهم حتى أصبحت هذه الأمثال مصدرًا من مصادر التراث ومرآة الأمم التي تعكس واقعها الاجتماعي والفكري والثقافي، والامثال الشعبية تعد ذات قيمة تهذيبية لدي الشعوب حيث أنها تستقبح الرذائل وتُعْنَى بشأن الفضائل والقيم... 




ومن الامثال الشعبية الدارجة ما يلي:-

 

اقلب القدرة على فمها.. يعود هذا المثل إلى امرأة كانت قلقة على مستقبل ابنتها فأرادت أن تعرف كل شيء عن حياة ابنتها قبل زواجها بفترة قصيرة وبالفعل ذهبت المرأة مصطحبة ابنتها معها إلى ” العرّافة ” التي تقرأ الطالع بإستخدام "الحصى، الرمل، الجرّة " فوضعت العرافة الحصى داخل الجرّة وقامت بقلبها على فمها فخرجت من الجرّة حصوة صغيرة وأخرى كبيرة فقالت العرّافة للمرأة  "إن ابنتك ستكون مثل أمها".

 

آه ما هى كوسة.. والقصة الحقيقة لهذا المثل ترجع إلى عصر المماليك حين كانت تقفل أبواب المدينة ليلاً ولا يسمح لأحد بالدخول وكان التجار ينتظرون حتى الصباح لكي يدخلون المدينة ويتاجرون ببضاعتهم ولكن كان هناك إستنثاء يمنح لتجار الكوسة وذلك لأن الكوسة من الخضروات سريعة التلف ولذا كان يسمح لبائعي الكوسة فقط بالدخول والمرور من الأبواب فحدث وصاح أحد التجار بصوت مرتفع قائلاً اه ما هى كوسة.

 

اللي ميعرفش يقول عدس.. وترجع قصة هذا المثل الى أحد الأيام حيث قام لص بسرقة النقود من متجر غلال وخرج مهرولاً فأسرع ورائه صاحب المتجر وعندما تعثر اللص في شوال عدس وانتشر العدس في الأرض ظن الناس أنه سرق بعض العدس ليأكله ولاموا التاجر على قسوته فرد التاجر قائلا: "اللي ميعرفش يقول عدس!".

 

إحنا دفنينه سوا.. ويحكى أنه كان يوجد تاجران زيت يبيعان بضاعتهما على حمار وفي يوم من الأيام مات الحمار فظنا أن تجارتهما توقفت فإقترح أحدهما أن يدفنا الحمار ويشيدان فوقه مقام ويدعيان أنه ضريح أحد أولياء الله الصالحين ليأتي إليه الناس بالقرابين وفي أحد الأيام سرق أحدهم القرابين دون مشاركة صاحبه، فهدده الثاني بأن يدعو عليه صاحب المقام فضحك الأول قائلا: "أي صاحب مقام! إحنا دفنينه سوا" ويقال أن مثل "تحت القبة شيخ" يرجع لنفس القصة.

 

جحا أولى بلحم طوره.. وترجع قصة هذا المثل الى أن حجا في أحد نوادره قام بإستدعاء جيرانه ليطعمهم من لحم ثوره وطلب منهم الجلوس في صفوف منتظمة ثم مر عليهم يقول للشيخ إنه لن يتمكن من هضم لحم الثور، وللمريض إن لحم الثور سيمرضه، وللسمين إنه ليس بحاجة للحم، وللشاب إنه قوي ويمكنه الانتظار بعد توزيع اللحم على الفقراء، وفي نهاية اليوم طلب من المدعويين الانصراف قائلاً: "جحا أولى بلحم ثوره".